انتشرت في الشبكات الاجتماعية خلال السنوات الأخيرة فكرة روجت كثيراً، وإن بدا أن ذلك محض صدفة وسخرية شعبية طبيعية، هذه السخرية كانت تقول إن تضخيم خطر إيران مبالغ فيه، فتصلك رسائل عبر الواتس اب وأشقائه تقول إن إيران مسؤولة عن خلاف شخص مع زوجته، وعندما تقول لشخص سيارتي تعطلت أو تسممت من وجبة مطعم فيجيبك بأن إيران أكيد هي السبب.
هذه السخرية لا أظنها خرجت مصادفة، وأعتقد أنها عمل منظم إلكترونيا ثم روجها حسن الظن شعبيا، فكانت نتيجتها غير المباشرة تغيير الصورة الذهنية لإيران، وبالتالي أصبحت تطبيعا غير مباشر مع إيران، مبنياً على اعتبار إيران خطرا مبالغا فيه بل هي في الواقع شماعة قريبة، تعلق عليها كل المشكلات تنموية كانت أو خدمية.
واليوم وخلال أشهر من حرب تقودها المملكة في الجنوب، وتحديات اقتصادية وسياسية في المنطقة العربية، تروج حملة لاعتبار الإعلام السعودي مقصرا ودون المستوى، وهذا صحيح بالمناسبة إذ إن التحديات كبيرة وغاية في التسارع، والإعلام السعودي عبر كل القنوات المرئية والمسموعة والمكتوبة، رغم كل النيات الطيبة والجهود المبذولة، إلا إنها دوما تُحمل كل خطأ يتم أو كل مقال يهاجم المملكة في صحيفة غربية.
لكن أيضا النفخ في الأخطاء ليس أمرا محض صدفة، فهناك من يرغب في إلغاء ثقة الناس في الإعلام المحلي والأصوات الوطنية، لكي تكون النتيجة المثلى نقل هذا المشاهد والقارئ السعودي، إلى منصات أخرى ترسل رسائلها له مغلفة كقطعة حلوى، لا تعرف حشوتها قبل أن تقضمها.
هذا الهم الصحفي وأمنيتي وزملائي في تطوير المهنة، وحديثنا دوما في نقاشاتنا بأن يكون لوطننا العظيم صوت قوي يليق به، ذكرته مع انتخابات هيئة الصحفيين السعوديين الأخيرة، جميل أن يتشكل مشهد ديموقراطي للصحفيين، عبر التصويت لاختيار هيئتهم الجديدة، ولا أدري ماذا قدمت الهيئة القديمة حتى ننتظر شيئا من الهيئة الجديدة.
فالديموقراطية وحدها لا تكفي، ولست مشغولا أيضا بالعناوين الرنانة، من قبل الاستعانة بالشباب وتجديد الدماء، فالأمر عندي لا يفرق بين سبعيني وعشريني، المعيار الحقيقي العائد على الصحفي وعلى الصحافة، فلا يمكن بناء إعلام قوي دون حقوق كاملة للصحفي تحميه من جور مؤسسته أو جور الآخرين.
وإذا أخذناها بلغة المعارك، فالجنود هم أقوى الأسلحة، فكاتب المقال أو إدارة التحرير هي ما يظهر على الوجه، أما الجنود الحقيقيون فهم المراسلون وصحافيو الدسك والمصورون، ظهر أحد المصورين في لقاء هيئة الصحفيين أخيرا ليقول: أنصفونا من مؤسساتنا أجورنا منخفضة للغاية، هذا لا يعني أن تتحول الصحافة لضمان اجتماعي، لكن على الهيئة أن تقوم بدورها نحو حماية المبدعين من أن ينسحبوا من الصحافة، بعد أن تصبح غير مجدية اقتصاديا لهم.
ختاما، يجب لاكتمال الصورة الديموقراطية لهيئة الصحفيين، أن يعرف الصحفيون ماذا قدم المجلس القديم وما هي خطة عمل المجلس الجديد، فالموضوع أبعد من كشف حساب بقيمة فواتير الماء والكهرباء، الصحافة صوت الوطن ويجب أن يصون هذه الحنجرة أبناؤها قبل غيرهم، من أجل المهنة ومن أجل الوطن.
هذه السخرية لا أظنها خرجت مصادفة، وأعتقد أنها عمل منظم إلكترونيا ثم روجها حسن الظن شعبيا، فكانت نتيجتها غير المباشرة تغيير الصورة الذهنية لإيران، وبالتالي أصبحت تطبيعا غير مباشر مع إيران، مبنياً على اعتبار إيران خطرا مبالغا فيه بل هي في الواقع شماعة قريبة، تعلق عليها كل المشكلات تنموية كانت أو خدمية.
واليوم وخلال أشهر من حرب تقودها المملكة في الجنوب، وتحديات اقتصادية وسياسية في المنطقة العربية، تروج حملة لاعتبار الإعلام السعودي مقصرا ودون المستوى، وهذا صحيح بالمناسبة إذ إن التحديات كبيرة وغاية في التسارع، والإعلام السعودي عبر كل القنوات المرئية والمسموعة والمكتوبة، رغم كل النيات الطيبة والجهود المبذولة، إلا إنها دوما تُحمل كل خطأ يتم أو كل مقال يهاجم المملكة في صحيفة غربية.
لكن أيضا النفخ في الأخطاء ليس أمرا محض صدفة، فهناك من يرغب في إلغاء ثقة الناس في الإعلام المحلي والأصوات الوطنية، لكي تكون النتيجة المثلى نقل هذا المشاهد والقارئ السعودي، إلى منصات أخرى ترسل رسائلها له مغلفة كقطعة حلوى، لا تعرف حشوتها قبل أن تقضمها.
هذا الهم الصحفي وأمنيتي وزملائي في تطوير المهنة، وحديثنا دوما في نقاشاتنا بأن يكون لوطننا العظيم صوت قوي يليق به، ذكرته مع انتخابات هيئة الصحفيين السعوديين الأخيرة، جميل أن يتشكل مشهد ديموقراطي للصحفيين، عبر التصويت لاختيار هيئتهم الجديدة، ولا أدري ماذا قدمت الهيئة القديمة حتى ننتظر شيئا من الهيئة الجديدة.
فالديموقراطية وحدها لا تكفي، ولست مشغولا أيضا بالعناوين الرنانة، من قبل الاستعانة بالشباب وتجديد الدماء، فالأمر عندي لا يفرق بين سبعيني وعشريني، المعيار الحقيقي العائد على الصحفي وعلى الصحافة، فلا يمكن بناء إعلام قوي دون حقوق كاملة للصحفي تحميه من جور مؤسسته أو جور الآخرين.
وإذا أخذناها بلغة المعارك، فالجنود هم أقوى الأسلحة، فكاتب المقال أو إدارة التحرير هي ما يظهر على الوجه، أما الجنود الحقيقيون فهم المراسلون وصحافيو الدسك والمصورون، ظهر أحد المصورين في لقاء هيئة الصحفيين أخيرا ليقول: أنصفونا من مؤسساتنا أجورنا منخفضة للغاية، هذا لا يعني أن تتحول الصحافة لضمان اجتماعي، لكن على الهيئة أن تقوم بدورها نحو حماية المبدعين من أن ينسحبوا من الصحافة، بعد أن تصبح غير مجدية اقتصاديا لهم.
ختاما، يجب لاكتمال الصورة الديموقراطية لهيئة الصحفيين، أن يعرف الصحفيون ماذا قدم المجلس القديم وما هي خطة عمل المجلس الجديد، فالموضوع أبعد من كشف حساب بقيمة فواتير الماء والكهرباء، الصحافة صوت الوطن ويجب أن يصون هذه الحنجرة أبناؤها قبل غيرهم، من أجل المهنة ومن أجل الوطن.